لقد قام المجتمع المدني بدور محوري في التصدي لبعض أكبر المظالم وفي بناء المجتمعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما قام بدور بارز في نقد السرديات وإقامتها وتمكينها. ولا يسعنا الحديث عما أحرزته جهود التعبئة في المنطقة من نجاحات دون إلقاء الضوء على الدور الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني والناشطون فيه.

قام مركز الخليج لحقوق الإنسان (GCHR) بالشراكة مع شبكة الابتكار للتغيير – الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (I4C MENA) بإجراء هذا البحث لتحليل نظرة الجمهور في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى الجهات الفاعلة في المجتمع المدني. تم إجراء البحث خلال الفترة من أكتوبر إلى نوفمبر 2020 في إطار مشروع حملة كلنا مع بعض نقدر  WeActTogether، الذي يديره مركز الخليج لحقوق الإنسان بالشراكة مع مركز الابتكار من أجل التغيير في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. تتم إدارة العمل ضمن إطار أحد أهداف الشبكة المتمثّل بالعمل للدفاع عن قضايا الفضاء المدني وحقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتطوير الموارد والأدوات القائمة على الأدلة من أجل الحملات الفعالة والمناصرة. بدأ المشروع في يونيو 2020 ويستمر حتى عام 2022، يدير بموجبه مركز الخليج لحقوق الإنسان وشبكة الابتكار للتغيير وعدد من الشركاء حملة WeActTogether ، والتي تحمل رسالة رئيسية مفادها أن “المجتمع المدني يقدم مساهمة كبيرة لمجتمعاتنا، وأن حقوق الإنسان كاملة هي حق أساسي”. سيسلط المشروع الضوء على المساهمات التي برع فيها المجتمع المدني في الدفاع عن الحقوق والحريات مع تسليط الضوء على دور المجتمع المدني كوسيلة للناس للتعبير عن آرائهم ومطالبه